كتب – سلمى أنور
في مناماتي، يزورني أناسٌ لا أعرفهم، ليُشهدوني على مظالمَ لا قبلَ لي بها ولا برفعِها عنهم!
حسناواتٌ منكسرات، ورجالٌ يكظمون الدمع كبرياءً، يلحون جميعاً عليّ في الشكوى بمجالس مطوّلة تشهدها منازلُ لم تطأها قدمي يومًا، بينما يمر موتاي الأحبُ في طرقات المكان كأنما يستوثقون من إنصاتي واستقامة مسلكي في حضرة المظاليم!
والله إنّي أنصتُ يا الأرواح الغالية، وأقومُ من نومتي ما في خاطري الا الدعاءُ برفع الظلم وقد علمتُ أن شكاية المظلوم تخرق حُجب السماء، لكن ما بيدي أنا؟ ما سلطاني أنا على أي من أعشار الظلم التسعة التي يقولون إنها تسكن بلادنا؟ ثم أنا أصلا لا أريد أن أعلم عن المظالم تلك شيئا وأريد أحلاما ملوّنة.
ممكن؟ ممكن أحلام ملوّنة؟