كتب – خالد محمد
بمناسبة قصة السيدات اللاتي احتفلن بعيد ميلاد بتورتة على شكل أعضاء تناسلية ذكورية وأنثوية.. (إذا صحت القصة طبعا)
أولا: هناك فرق بين الأعضاء التناسلية الجسدية، والرموز ذات أشكال الأعضاء التناسلية، وكثيرا من المتاجر العالمية تعرض مجسمات للعب أو أدوات ذات أشكال جنسية دون أن يشكل الأمر أي مشكلة “عندهم”.
ثانيا: تؤخذ هذه الأمور بحساسية شديدة “عندنا”، في مجتعاتنا ذات التدين الزائف، لأسباب عديدة، أبرزها العادات والتقاليد التي ترفض الاحتفال في عيد ميلاد بتورتة على شكل أعضاء تناسلية، في الوقت نفسه الذي نجد فيه أن أشهر شتيمة في مصر ولبنان وغيرهما مرتبطة بالعضو التناسلي لـ “أمك” و”أختك”.
ثالثا: يصعب في مجتمعاتنا تقديم تفسير منطقي لجعل العضو التناسلي للمرأة مصدر إهانة، وسببا للشتيمة، ولكن الأمر لا يزعج أحدا منهن في الحقيقة، فالمرأة في التراث هي أس البلاء، وأكثر أهل النار، وناقصة عقل ودين، وملعونة كثيرا من الملائكة، إلى آخر كل الإهانات التي تقبلها النساء راضيات غير معترضات.
رابعا: من غرائب تعاملنا مع الأعضاء التناسلية أننا نستخدم تعبيرين عنهما، تعبير عامي لا نستخدمه في كتاباتنا أو إعلامنا أو أفلامنا، إلا تلميحا، وتعبير بالفصحى نستخدمه عادي جدا، رغم أن التعبيرات كلها من نفس الحروف، مثلا لن تجد أحدا غاضبا إذا قلت “مهبل” أو “قضيب” ولكنه قد يشتمك إذا قلت الكلمة العامية الأخرى، وكأن المشكلة في الحروف لا المعنى.
خامسا: مصر من أولى الدول في نسب مشاهدة الأفلام الإباحية، التي تظهر الأعضاء التناسلية الحقيقية، ولكن المصريين – ياللعجب – غاضبون من تورتة على شكل أعضاء تناسلية.