كتب – خالد محمد
تتعرض الحيوانات البريئة لظلم كبير .. لا في العالم الإسلامي فقط بل في العالم كله.
يبدو الأمر واضحا أكثر في عيد الأضحى عند المسلمين بسبب العدد الكبير جدا من الحيوانات التي تذبح بمعرفة الأهالي.
هروب بعض الحيوانات من الذبح كما يظهر في كثير من الفيديوهات أمر لا يثير الضحك.. ما المضحك في هروب حيوان من الموت.. أليست روحا تريد أن تعيش مثلنا تماما.
كل طقوس الحج تقريبا رمزية باستثناء النحر حقيقي. وهنا أتساءل: هل يجوز أن يستبدل الذبح بقيمة الأضحية .. أي أن يدفع الحاج قيمة الأضحية دون ذبحها على أن توجه هذه القيمة التي تتعدى الملايين سنويا لعلاج المرضى مثلا.. فتصبح قيمة الأضحية مساهمة في شفاء طفل مريض ودون الاضطرار لإيلام أي روح.. بل بالعكس إنقاذ روح؟
لم أقتنع أبدا بأن الله خلق هذه الحيوانات لنقتلها ونأكلها كما يحدث في كل دول العالم.
المزعج دائما أن يعتقد البعض أن تعاطفك مع هذه الحيوانات البريئة التي لا تسبب لنا أي ضرر هجوم على معتقدهم الديني.
احل الله سبحانه وتعالى لعباده اكل الطيبات من بهيمة الأنعام
وللمسلم الخيار في ذلك فإذا امتنع عن الذبح وأكل اللحوم شفقة بالحيوان ورحمة به فلا بأس بذلك ولا إثم عليه اما اذا كان الامتناع تحريم ما احله الله اوالإعتقاد بأن ذبحها فيه ظلم للحيوان أو انه يتسبب في ايذائه فهذا لا يجوز لأن فيه تحريم لما احل الله لعباده وهو سبحانه وتعالى حكم عدل ولا يقضي إلا بالعدل
والأضحية على وجه الخصوص لها مقاصدها الشرعية منها
اولا : فيها امتثال لأمر الله تعالى 🙁 فصل لربك وانحر ) [الكوثر: 2]
ثانيا: احياء لسنة أبينا ابراهيم عليه السلام عندما اراد تصديق الرؤيا بذبح ابنه اسماعيل عليه السلام حتى فداه سبحانه بكبش عظيم
(وفديناه بذبح عظيم )[الصافات: 107]
وغيرها من المقاصد الأخرى ..
ولا يجوز إخراج قيمتها نقدا والتصدق على بها على الفقراء والمحتاجين
وهذا ما دل عليه الكتاب والسنة واجمع عليه فقهاء المسلمين