زينب البحراوي
هُناكَ ظاهرة عجيبة في الوسط الثقافي العربي، تتجلى تلكَ الظاهرة – بوجهٍ خاص- عند وفاة أحد مشاهير المُثقفين أو الفنانين: فجأةً؛ وبقُدرة قادر، ينطلق إسهال الحكايات ممن يذكرون هذا الموقف أو ذاك الذي كان بينهم وبين هذا المشهور الراحِل؛ على غِرار: “ذاك اليوم أرسَل لي رسالة عبر واتس آب يمتدح فيها أحد أعمالي” أو”عندما صادفته في المكان الفلاني وألقيتُ عليه التحية شجَّعني وأثنى على اجتهادي”.. إلخ.
في تلك اللحظة العصيبة على أهل هذا المُثقف أو المُبدِع المشهور وذويه؛ ينتهز هؤلاء الفرصة – بمنتهى اللؤم- للصعود على أكتاف الراحِل دونَ خجَل! يا أخي تحدَّث عنه بالخير دون أن تتعمد التذاكي والزَّج باسمك غير المُهم في الحكاية بهدف مُضاعفة شُهرتك.
عيب! للموت هيبة!!