عماد أحمد سليمان
بعض البشر من كثرة المتسولين يمتنعون عن إعطاء الصدقة بمبرر أن معظمهم لا يستحقون ..
وبعض البشر يعتقدون أن كل من نطق معهم بمعسول الكلام ما هو إلا تاجر أو منافق ..
ولا يفترض الأول أنه بسوء ظنه هذا ربما فوت علي نفسه حسنة يكون في أمس الحاجة إليها وقت الحساب ..
ولا يفترض الثاني أنه أيضا بسوء ظنه ربما يخسر كلمات ربما تكون الوحيدة الصادقة في حياته ..
المثالان أحدهما يخص الدنيا والآخر يخص الآخرة ..
وفي كليهما المجني عليه هو الجاني على نفسه بسوء ظنه ..
فأبدا سوء الظن لم ولن يكون من حسن الفطن ..
وصدق الله العظيم (إن بعض الظن إثم).