كتب – شريف ثابت
تقديري الشخصي ان أجمل وأصدق ما قيل في القرآن هو الجملة المنسوبة للإمام عليّ بن أبي طالب لما وصفه بأنه “حمال أوجه”.
القرآن، الكتاب السماوي (وأتصور ان كل الكتب المقدسة مثله) منتج حيوي، عضوي، بيكتمل بتفاعل مستخدمينه مع ما جاء به. دا الشرط والسبب في كونه عابر للأزمان.
القرآن مراية لقارئه. النفس المشوهة والعقلية المنحرفة الضيقة هتحمله قبحها وتطلع منه سواد، تحريض على كراهية للنفس وللغير، احتقار وتحقير للمرأة، شحنة خوف وترهيب كفيلة تنتج أمم من الجبناء ومنافقين وتجار حسنات وأي حاجة غير انها تنتج مؤمنين حقيقيين.
أما النفس الحرة، الفطرة النقية، المتحررة من سجون الأساطير والخزعبلات والأجوبة الجاهزة، المؤمنة بإن الإله حب ورحمة وخير وجمال، الواثقة في إيمانها، فهتعكس جمالها وتقدر تستخرج المعاني الباطنية وراء النصوص والآيات. معاني جديرة بالإله مش بمسخ.
القرآن مراية زي الوجود. فكن جميلا ترى الوجود جميلا.