كتب – احمد لطفي
من أقدم العادات التي عرفتها البشرية وتوارثتها حتى الآن، هي عادة “ثَقْـب” أذن البنات وتعليق قـرط “حَلـق” بها، فأصبح للأقراطِ أشكال وموديلات تفنن فيها صانعوها لتضفي مزيدًا من الأنوثة والجمال على من تتزين بها.
ربما ما لا يعرفه البعض أن عادة “ثَقْـب” الأذن هي من القِدَم بحيث تعود لأيام سيدنا إبراهيم، أبي الأنبياء عليه السلام، فبعد أن أكرمه الله وتزوج من السيدة “هــاجر”جاريته، شَقَ ذلك على السيدة “ســـــــارة”، زوجته وأغضبها، فكان أن أقسمت أن تُقَــطِع من جسد “هــــــاجر” ثلاثة أطراف (أو أجزاء)، فلما خاف سيدنا إبراهيم أن تُمَثِـل بها أو أن يُصِيبَها مكروه، وحتى تقضي السيدة “هـاجر”ما عزمت عليه، أشار عليها بأن “تختنـــها”، وأن تثقب أذنيها، وبذلك تكون قد أوّفت بما أقسمت عليه، ففعلت، ثم وضعت في أذُنيّ السيدة “سـارة” قرطًا، فما زادها إلا حُسـنًا وجمالًا.، هكذا قالت السيدة “هــــاجر”!
يا ســــــــــــلام، حتى نساء الأنبياء لم تخلُ قلوبهن من الغِيرة، هكذا هي المــــــرأة!