كتب – احمد الدريني
من شهرين اكتشفت إن عندي التواء في الرباط الصليبي ومشكلة في غضروف الركبة وإصابات مينفعش تحصل غير لو عرقلني طارق حامد من الخلف من غير كورة كمان..
الدكتور يبص لي بكل ريبة ولسان حاله إنت إيه نوع النشاط اللي بتمارسه عشان يحصل فيك كدة.. وأنا بكل وداعة بحاول أفهمه إنه مفيش نشاط أصلا.
فقط الجري.. أنا أركض.. أركض كثيرا منذ الصغر.. أركض حقيقةً ومجازا.. لا هربا من شيء ما بقدر ما هي دوما محاولة بلوغ شيء ما.. كسر حاجز ما.. وما أركضه أسبوعيا سواء على “تريد ميل” أو في “تراك” أو في أي سياق لا يفضي لإصابة كهذه أبدًا..
ربما هو الركض النفسي الذي يخلّف إصابة كهذه..
المفارقة أنه في أثناء اكتشاف الإصابة.. كنت أقرأ كتاب هاروكي موراكامي “ما أتحدث عنه حين أتحدث عن الجري”.. وأتعجب من الرجل الذي دمج الكتابة والجري في نسق نفسي وعقلي وبدني واحد.
وأقول لو كان لي أن أدمج الجري مع شيء.. سيكون ال”ما لانهاية”.. التي تلوح دوما عند نقطة معينة من الجري.. فتغريك بالإكمال حتى تلحق بها.