كتب – خالد محمد
إبراهيم حمدي (عمر الشريف) شاب ثائر على الأوضاع في مصر قبل أحداث 1952، قام بمساعدة مجموعة من زملائه الطلبة بقتل رئيس الوزراء المصري، بتهمة الخيانة والتعاون مع الإنجليز.. واتقبض عليه واتحاكم.
مجرم تم تقديمه والاحتفاء به كمناضل وبطل شعبي، بداية من تقديره من الضابط المصري اللي كان مسؤول عن حراسته في المستشفى، قبل ما يهرب منه، وانتهاء بالبيت اللي اضطر يستخبى فيه بعد ما هرب.. بيت أسرة زميله “محيي” (حسن يوسف) وأبوه الحاج زاهر (حسين رياض)، اللي رغم إنهم مالهمش علاقة بالسياسة خالص، حموه وخبوه ودافعوه عنه وعرضوا حياتهم للخطر عشانه، وشافوا إن “في بيتنا رجل” حقيقي، دون أن يسأل أي منهم نفسه، مين إداله الحق يحكم على رئيس الوزراء، وفين حق القتيل في الدفاع عن نفسه، وهل لو أي حد شاف مسؤول خاين في وجهة نظره يروح يقتله.. والأهم: ليه المناضل يهرب ويستخبى ويعرض أسرة ملهاش ذنب للخطر، أو يبدأ علاقة حب مع “نوال” (زبيدة ثروت) أخت زميله.. البنت اللي حبته من أول نظرة، واللي كان بيبعتها لزملائه من المناضلين والثوار، في وجهة نظر مؤلف الفيلم إحسان عبدالقدوس، دون أدنى اهتمام بما يمكن أن تتعرض له لو اتقبض عليها.
حاج زاهر “في بيتكم مجرم”.