كتب خالد محمد
علي (شكري سرحان) في فيلم “رد قلبي”.. شاب رومانسي حالم بمجتمع أفضل وأعدل، لكنه حين دق قلبه اختار “إنجي” الأميرة ابنة نفس النظام الذي يرفضه.
“إنجي” (مريم فخرالدين) أميرة.. جميلة.. رومانسية.. ومثقفة، حبت ابن الجنايني، دون نظر للفارق الطبقي بينهما، كما ساعدته بـ “الواسطة” في قبوله ضابطا بالجيش.
دخل شقيقه “حسين” (صلاح ذو الفقار) الشرطة دون واسطة، كما تم قبول “سليمان” (كمال ياسين) في الكلية الحربية دون واسطة أيضا.
تحكم قلب “علي” في حياته العاطفية، لم يفكر بعقله، ما سبب ضررا لوالده “الريس عبدالواحد” (حسين رياض) الذي تم فصله من عمله وتعرض لأكثر من أزمة صحية.
حين اعتقد “علي” أن أميرته باعته، وارتبطت بأحد الأمراء، وهو أمر غير صحيح، أضاع البوصلة وارتبط بـ الراقصة “كريمة” (هند رستم).
لم يبد أن “علي” كان مشغولا ببلده، بنفس قدر اهتمامه بعشقه، حتى أنه – خلافا لصديقه “سليمان” – لم يبد منزعجا كثيرا من أحوال البلد، واختاره الصديق “إنت من الأحرار يا علي” لمعرفته بخلقه ووطنيته.
شخصية “سليمان” تحديدا كانت في حاجة إلى مساحة أوسع ضمن أحداث الفيلم، كضابط جرىء ووطني وذكي مشغول بأحوال بلده أكثر من نفسه.
لم يترفع “علي” بعد انتصاره عن تواجده ضمن لجنة مصادرة الأملاك، وذهب بنفسه لقصر حبيبته لمصادرة أملاكهم، فلم يبد أي غضب على الأميرة الحالمة، التي طلبت فقط الاحتفاظ بهديته وتسليمه باقي الممتلكات، كما قررت إكمال حياتها مع حب عمرها خاصة بعد تبدل الأوضاع وتغير الأحوال.