كتب – أحمد لطفي
الشهادة الجامعية والدرجات العلمية ليست دليلَ ثقافة أو وعي حقيقي على الإطلاق.
وارد أن تكون حاصلًا على شهادات جامعية أو أكاديمية عليا لأنك كنت بتذاكر كويس مش أكتر.
الحقيقة أن أكبر وأفضل اختبار لوعيك وثقافتك هو آراؤك في قضايا الرأي العام.
لذلك ناس كتير ربما تشعر بصدمة في تصريحات وآراء من يعتقدون أو يُقال عنهم “نُخبة”.
عن نفسي لم تفاجئني آراء وتصريحات كثيرين محسوبين على هذه النخبة المزعومة؛ صحفيون وكُتاب رأي مثلًا، أساتذة جامعات، رؤساء وأصحاب مراكز بحثية ودراسات سياسية واقتصادية، إقليمية ودولية، خبراء أو ممن يُطلق عليهم (مجازًا) “خبراء” في الشؤون السياسية والاقتصادية بل والأمنية والعسكرية أيضًا. خصوصًا ما سمعته وقرأته في أزمة غزة الأخيرة والأزمة الاقتصادية الراهنة.
كلام عاطفي مبني على انطباعات ومشاعر، بعضها وطني وهو محل تقدير واحترام بالطبع، لكن أغلبها شخصي غذّته ولا تزال تُغذيه روافد فكرية قديمة، سواء كانت دينية “سلفية” أو توجهات سياسية “قومية” لم يعُد لها وجود في العقود الثلاثة الماضية على الأقل، خصوصًا بعدما اختلفت توازنات القوى الإقليمية والدولية على نحو هائل، لكنهم لا يزالون هناك.
على أي الأحوال وجود مثل تلك الآراء مهم في رأيي لتصويب مسارات الوعي، مثلما هي مهمة علامات الطريق التي يُستدل بها على الطريق الصحيح وتجنب الطريق الغلط.